محمد علي الطاهر
 

وثـائـق ومراسلات وصــور

>

فلسطين

>

وثيـقة

وثـيـقـة ٥ / ١١٤
1921 - Jules Rosenheck and Kalvariskys payment to Sheikh Asaad Shoucair (Shuqayri) PDFإقـرأ الـوثـيـقـة

من بين المناورات التي كانت تلجأ إليها قيادات الحركة الصهيونية لتقويض مسار الحركة الوطنية الفلسطينية العمل على خلق خلافات بين الفلسطينيين وذلك بشراء موالاة بعض الصحف الفلسطينية مثل جريدة "لسان العـرب" التي كان يمتلكها ابراهيم النجار. كما كانت الحركة الصهيونية تصدر جرائد تساند المخطط الصهيوني، أو تقوم بتقديم دعم مالي لبعض الجمعيات "الوطنية" التي كانت تخلقها من أساسها.

"وكان المحرك الفعال خلف كل ذلك هو حاييم مرجاليوت كالفاريسكي، أحد مسؤولي الحركة الصهيونية الذي كان ينشط في ابتياع الأراضي لحساب جمعية الإستيطان اليهودية. وكان كالفاريسكي الذي يتقـن اللغة العربية، كانت له علاقات جيدة مع العرب" (١) . أما مدير كالفاريسكي فكان "الكولونيل فريديريك كيش ، الذي كان ضابطا في الإستخبارات البريطانية سابقا ثم رئيسا للقسم السياسي في الحركة الصهيونية بفلسطين، وكان للدكتور حاييم وايزمان رئيس الحركة الصهيونية (وأول رئيس لدولة اسرائيل) هو الآخر ضلع (في مشروع كالفاريسكي)"(٢)

"وكان كالفاريسكي ينظم معاونيه ضمن شبكة سياسية تغطي مجمل المواطنين"(٣) مثل تأسيس "الجمعية الوطنية الإسلامية" وغيرها من الجمعيات. إلا أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لم يغتروا بتلك الجمعيات، وسرعان ما كشفـوا المتعاونين.

"وإلـى جانب شـراء ذمـم الجرائد وأصحابها سـرا، كان الصهيونيين يبحثون باستمرار عن كـُتـّاب على استعداد لكتابة مقالات تمتدح الصهيونية والأخوة العربية اليهودية سواء استخدموا أسمائهم الحقيقيـة أو لجئوا إلى أسماء مستعارة. ومن بين الذين تم تجنيدهم في تلك الحملة الشيخ أسعـد شقـير( الشقـيري ) من مدينة عكا، وهو والد أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان الشيخ أسعـد شـقـير من كبار رجال الدين المسلمين في الجيش التركي (أي العثماني) وكانت له عدة مواقف معارضة ولكنه لم يخفي علاقاته مع الصهيونيين."(٤) وحسب قول كالفاريسكي أن الشيخ أسـعد كتب له عام ١٩٢٥ مشيرا إلى "... أنه على استعداد لكتابة مقالات أطول، بحيث تستفيدوا أكثر ماديا وفكريا". وأضاف كالفاريسكي قائلا أن "... تلك المقالات التي كان يستكتبهم إياها كانت تصدر في الجرائد العربية فقط طالما توفرالتمويل اللازم لها."(٥)

كما كان كالفاريسكي يعمل أيضا لخلق جـو ملائم للمشروع الصهيوني لدى الفلسطينيين عن طريق مساعدة المشاريع الخيرية المحلية كما يتبين من الوثيقة الظاهرة في الصورة والتي تبين كيف كان يعمل كالفاريسكي. (٦)

_____________
Hillel Cohen; “Army of Shadows: Palestinian Collaboration with Zionism, ١٩١٧-١٩٤٨ – Translated from the Hebrew (Tseva ha-tselalim) by Haim Watzman – University of California Press, Berkeley (٢٠٠٨) p.١٦.

Ibid p. ١٧
Ibid p. ١٨
Ibid p. ٢٩
Ibid p. ٢٩
جول روزنهيك هو المسؤول عن جمعية الإستيطان اليهودية في الجليل الأسفل. أما حاييم كالفاريسكي فهو مدير المدرسة الزراعية لإعداد المزارعين (اليهود) في بلدة الشجرة. لقراءة المزيد عن تلك المشاريع أنظر :
(Derek Jonathan Penslar - Zionism and technocracy: the engineering of Jewish settlement in Palestine, Indiana University Press (١٩٩١).
وثـيـقـة ٥ / ١١٤
 
Eltaher.org ٢٠٢٤ © | اتصل بنا