طابور عرض لأفراد من المقاومة الفلسطينية ضد قوات الإحتلال البريطاني والمقاتلين من بين المهاجرين اليهود.
طوال الثلاثينات وحتى منتصف عام ١٩٤٨ عندما قـررت الدول العربية المحيطة بفلسطين فجأة التدخل عسكريا في القضية الفلسطينية ، كان معظم المقاتلين الفلسطينين من الفلاحين الذين تم توزيع أسلحة خفيفة عليهم ، أو أنهم قاموا بشرائها بأنفسهم . أما التدريب الذي حصلوا عليه فكان بدائيا وقام به قواد يلهبهم الحماس وإن كان تدريبهم بسيطا هم أيضا أو كانوا بدون أي خبرة عسكرية سابقة باستثناء بضعة منهم. وكانت فرق المقاومين، أو المجاهدين كما كانوا يسمون، يهاجمون أحيانا المستعمرات اليهودية (التي تسمى اليوم مستوطنات) أو يركزون عملياتهم حول الدفاع عن قراهم، أو أنهم كانوا يهرعـون للقيام "بفـزعة" لنجدة القرى الأخرى المجاورة التي كانت تطلب منهم مساعدتهم للدفاع عن قراهم.
وكانت معظم عمليات هؤلاء المقاتلين تتم في الخفاء لأن السلطات البريطانية في فلسطين كانت تطاردهم باستمرار، كما كان المسلحون اليهود هـم أيضا يطاردونهم. علاوة على ذلك كانت بعض الدول العربية المحيطة بهم، وخاصة مصر والأردن، تلقي القبض عليهم وتصادر أسلحتهم وتسجنهم، كما كانت تمنع المتطوعين العرب من الإنخراط في صفوفهم. وبطبيعة الحال كانت تمنع بيع أو إيصال الأسلحة إلى الفلسطينين.