شرع أبو الحسن بالخطوة الأولي من الخطة ، حيث وجه البرقية التالية بعد منتصف ليل ٢٧مايو (أيّار) ١٩٤٧ إلى الملك فاروق ، ملك مصر آنذاك .
جلالة مولانا الملك المعظم
سراي القبة بمصر
"وردتني برقية من عـدن بأنه قد مرّ بها الأمير محمد عبدالكريم الخطابي أمير الريف بمراكش وأسير فرنسا بجزيرة ريونيون منذ عشرين سنة . وهو بطريقه لمنفاه الجديد بجنوب فرنسا ، وستصل به الباخرة "كاتومبا" غداً الثلاثاء للسويس ، وإنقاذه معلّق بإشارة كريمة من جلالتكم بدعـوته للنزول ، ولا سُـلطة لفرنسا عليه سوى سلطة الخاطف على المخطوف . فهو ليس بفرنساوي ، وما دامت الباخرة في مياهنا فهي تحت سلطة محافظ السويس قانوناً . إن مكارم جلالتكم التاريخية بنظر العالم الإسلامي هي التي أوحت إلي برفع هذا الحادث لمقامكم السامي مع الدعاء بحفظ الذات العلـيـة " .
التوقيع : محمدعلي الطاهر - رئيس اللجنة الفلسطينية بمصر"
|
برقية أبو الحسن إلى الملك فاروق |